ظاهرة الجفاف الآثار والحلول

ظاهرة الجفاف الآثار والحلول

| ظاهرة الجفاف الآثار والحلول

دراسة صادرة من المركز العربي للاستعداد للكوارث.

الفهرس:

  1. ملخص الدراسة.
  2. المقدمة.
  3. ظاهرة الجفاف و آثارها على العالم والمنطقة العربية.
  4. آليات التصدي للجفاف .
  5. الاقتراحات الوحلول.
  6. دور المنظمات الدولية للحد من ظاهرة الجفاف.
  7. الخاتمة.

 

عن الدراسة

لا يختلــف اثنان على أخطار تداعيات ظاهرة الجفاف وآثــاره على العالم بصفة عامة والمنطقــة العربية بصفة خاصة؛ ما حداني لدراســة هذه الظاهــرة والتمحيص فيها؛

وتبيان أســبابها؛ ورصد أضرارها اقتصادياً وتنموياً واجتماعياً وإنسانياً؛ وتقديم بعض المقترحــات والآليات للتصــدي لها؛ ومن ذلك وضع اســتراتيجيات مبتكرة للمحافظة

علي الميــاه والزراعة؛ وتعزيز الإدارة المســتدامة للموارد المائية واعتماد ترشــيد اســتخدام المياه؛ وتطبيق استراتيجية اســتباقية للحد من تأثير الجفاف على الزراعة؛

واتخاذ تدابيــر التأهب للجفاف للحد مــن تأثيره على المجتمعــات والنظم البيئية.

وفي إطار ســعيها الدائم لدرء أخطار الكوارث ومنها الجفــاف؛ أطلقت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ، المركز العربي للاستعداد للكوارث

الــذي يواصل حراكه للحد من أخطار أي كــوارث في أي دولة بالوطن العربي؛ من خلال التنبؤ بها قبل وقوعها من أجل رفع جاهزية الجمعيات والهيئات الوطنية للهلال 

الأحمر والصليب الأحمر وتمكينها وغيرهــا من الجهات المعنية من اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتخفيف من أضرارها والتقليل من خســائرها؛ وتقديم المساعدات المطلوبة

للمنكوبيــن؛ ويعمل المركز على وضــع خطط وبرامج للتنبؤ بالكــوارث الطبيعية

لمواجهتها ورصدها عبر برامج نظام الإنذار المبكر؛ ووضع البرامج التدريبية في إدارة

الكوارث والأزمات؛ ويعمل المركز في ذات الوقت على رصد ومتابعة إشــارات الإنذار

المبكر للكارثة؛ وإبلاغ الجمعية الوطنية بها قبل وقوعها؛ واصدار النداءات الإنسانية

وتوجيهها إلى بقية الجمعيات والجهات المانحة من أجل تســريع الاستجابة الإنسانية

للمتضررين من الكوارث والأزمات.

 

| ظاهرة الجفاف الآثار والحلول

المقدمة

 

يعد الجفاف ظاهرة طبيعية ذات صيت واسع في أقطار العالم من الشرق إلي الغرب تنتج لعدة أسباب منها التغَير المناخي

والتباين في هطول الأمطار و إنحسار الغطاء النباتي، والظروف الجوية الجافة التي يمكن أن تؤدي إلى نقص المياه ،سواء للاستهلاك البشري أو للاستخدام الزراعي والصناعي. يمكن أن ينتج الجفاف عن مجموعة متنوعة من العوامل ،

بما في ذلك التغيرات في أنماط الطقس وتغير المناخ والأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات والإفراط في استخدام الموارد المائية.  يمكن أن يكون للجفاف تأثير كبير على سكان العالم ، لا سيما في البلدان النامية ذات الوصول المحدود إلى الموارد المائية والبنية

التحتية غير الملائمة.ولها إرتباط وثيق بالإقليم المناخي للمنطقة المعنية، حيث يتم تحديد حدوث الجفاف في الغالب من خلال أداء هطول الأمطار في موقع معين ، مع حدوث حالات الجفاف في مناطق الأمطار المنخفضة والعالية على حد سواء (Wilhite & Glantz ، 1985).

 

تعريف الجفاف من قبل منظمة الصحة العالمية WHO

 

كما ورد في تعريف منظمة الصحة العالمية ان الجفاف هو فترة جفاف طويلة في دورة المناخ الطبيعية يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم. وهو كارثة بطيئة الظهور تتسم بعدم هطول الأمطار، مما يؤدي إلى نقص في المياه.

ويمكن أن يؤثر الجفاف تأثيراً خطيراً على الصحة والزراعة والاقتصاد والطاقة والبيئة (WHO.2022). مما قد يتسسب تراجع نسبة هطول الأمطار  في كوارث طويلة الأمد في زعزعة الصحة و الأمن الغذائى،

حسب توضيح الآثار المصاحبه لظاهرة الجفاف في تعريف الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر” عندما لا يكون لدى المجتمعات المحلية ما يكفي من الماء للشرب والصرف الصحي والزراعة، قد يؤدي ذلك إلى إنعدام الأمن الغذائي، وانتشار الأمراض، وتفشي سوء التغذية والجوع، واللجوء إلى الهجرة، ووقوع خسائر اقتصادية.  كما يمكن أن يكون للجفاف تأثير ضار في توليد الطاقة والنقل وتلبية الاحتياجات التجارية أو الصناعية في بلد ما (IFRC. 2021) .

 

تصنيفات الحفاف

وعرف الجفاف علي أن لديه عدة تصنيفات منها

  1. الجفاف الدائم
  2. الجفاف الموسمي
  3.  الجفاف الطارئ

 

و يؤثر بجميع تصنيفاته علي الناتج المحلي والحيوي و يؤدي لتراجع معدل المحاصل الزراعية، وكذلك ضعف إنتاجها، وفقدان القدرة على تنمية وتطوير الثروة الحيوانية .فعلى مدى العقود الثلاثة الماضية ، كانت هناك تحسينات كبيرة في نمذجة حالات الجفاف ، بدءًا من الأساليب البسيطة إلى النماذج الأكثر تعقيدًا ، حيث تشمل المنهجيات المختلفة المستخدمة لنمذجة الجفاف التنبؤ بالجفاف ، والنمذجة القائمة على الاحتمالات ، والتحليل الزماني المكاني ، واستخدام نماذج المناخ العالمي (GCMs) لسيناريوهات الجفاف ، وأنظمة استيعاب بيانات الأراضي لنمذجة الجفاف ، والتخطيط للجفاف.

 

| ظاهرة الجفاف الآثار والحلول

 

ظاهرة الجفاف و أثاره على العالم و المنطقة العربية

 

ظاهرة الجفاف حول العالم ليست بجديدة العهد أم مستحدثة بل هي منذ قديم الأزل

حيث  أن الزيادة في درجة حرارة الأرض الناتجة عن ظاهرة الإحتباس الحراري هو السبب للكثير من كوراث المناخ المتوقعة،

فالإحترار الكوكبي سيغير جميع الأنظمة الإيكولوجية،وسيؤدي الي ارتفاع مستوي سطح البحر و ارتفاع هطول الأمطار

و الفيضانات و موجات الجفاف  (التويجري ،2022). يمكن أن يكون للجفاف تأثير كبير على سكان العالم ،

لا سيما في البلدان النامية ذات الوصول المحدود إلى الموارد المائية والبنية التحتية غير الملائمة.

يمكن أن يؤدي نقص المياه إلى فشل المحاصيل ، والمجاعة ، وزيادة أسعار الغذاء ، مما قد يؤدي بدوره إلى اضطرابات اجتماعية وعدم استقرار سياسي، فضلاً عن زيادة حرائق الغابات والعواصف الترابية ، بالإضافة إلى الآثار التي ذكرتها سابقًا ،يمكن أن يكون للجفاف أيضًا تأثيرات كبيرة على النظم البيئية والتنوع البيولوجي. على سبيل المثال ، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى تغييرات في المجتمعات النباتية ، مثل فقدان الأنواع النباتية وهذا بدوره يمكن أن يؤثر على الشبكة الغذائية والحيوانات التي تعتمد على هذه النباتات في الغذاء والمأوى.

في السنوات الأخيرة ، شهد العالم عددًا من حالات الجفاف الشديدة ، بما في ذلك الجفاف المستمر في ولاية كاليفورنيا ،

والذي أدى إلى قيود واسعة النطاق على المياه وخسائر اقتصادية كبيرة لصناعة الزراعة في الولاية.

تشمل المناطق الأخرى المتضررة من الجفاف أجزاء من إفريقيا وآسيا وأستراليا ، حيث أدى نقص المياه إلى نقص الغذاء وزيادة الفقر.

من المتوقع أن يؤدي تأثير تغير المناخ إلى تفاقم تواتر وشدة حالات الجفاف في أجزاء كثيرة من العالم ،

مما يجعله تحديًا كبيرًا للأمن الغذائي العالمي والاستقرار الاقتصادي.

 

الجفاف ودول قارة أوروبا

أثر الجفاف على العديد من الدول في أوروبا (برادفورد ، 2000 ؛ هويرلينج وآخرون ، 2012 ؛ سبينوني وآخرون ، 2015) ،

كما تواجه القارة الأروبيبة حالياً موجه جفاف شديد و تراجع في مستوى مياه الأمطار و حتى إنحسار المياه في الأنهار

ووصل  التحذير من زيادة التصحر في القارة الاروبية  الي (47%) وأن الوضع في حاله تحذير من زيادة التصحر هذا العام

نتيجه تأثر الغطاء النباتي ؛ مما عرقل وصول المراكب في البحر وعمليات توصيل البضائع والقمح و الغاز و السلع الأخرى.


 

لاستعراض الدراسة كاملة: اضغط هنا

قام بإعداد هذه الدراسة : الأستاذة ليلى محمود بشير السلمابي

مسؤول الشراكات والتواصل والتقييم – المركز العربي للاستعداد للكوارث


روابط ذات علاقة:

Leave a Comment

Your email address will not be published.