طالب بتأهيل المتطوعين في تضميد الإصابات
تحتفل الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) باليوم العالمي للإسعافات الأولية الذي يصادف يوم 14 سبتمبر 2020 في إطار اهتمامها بتقديم الخدمات الطبية الإسعافية لمحتاجيها من مصابي الحوادث اليومية أو الكوارث الطبيعية والصراعات المسلحة .
وأكد أمين عام المنظمة العربية الدكتور صالح بن حمد التويجري أهمية الاحتفال بهذا اليوم في اذكاء روح البذل والعطاء والتضامن الإنساني وتشجيع المتطوعين ومنسوبي الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ، وكافة أفراد المجتمع على اكتساب مهارات الإسعافات الأولية ورفع الوعي بأهميتها في تعزيز الاستجابة الإنسانية لتضميد جراحات المصابين وتقليل عدد حالات الوفاة أو الإعاقات ، فالوفيات والإعاقات علاوة على أنها مأساة إنسانية ، فهي فاقد وطني مؤثر في مستقبل التنمية إذا ما ترجمت إقتصادياً . وإنقاذ الأرواح هي من أفضل الأعمال عند الله انطلاقاً من قوله تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)؛ مضيفاً أن هذا الاحتفال يأتي تأكيداً لأهمية التوعية بأهم الحوادث المنزلية والخارجية ، وتأكيداً لأهمية دور المسعفين في تقديم المساعدة للمصاب في ظروف عادة ما تكون استثنائية وبالغة الأهمية والتي تسمى بالوقت الذهبي golden time ؛ وحسب نشرة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ، فإن نجاة 90 % من ضحايا حالات الطوارئ من الموت يعزى بشكل أساس – بعد إرادة الله – إلى تدخل المسعفين في الدقائق الأولى من الإصابة ، واسعاف الحالات الأشد خطراً مثل النزف أو توقف التنفس.
وأستطرد قائلاً: بمناسبة اليوم العالمي للإسعافات الأولية نحتاج لتكثيف برامج التوعية بخطورة الحوادث التي تقع داخل المنازل وكيفية التعامل عند حدوثها للحد من تداعياتها؛ مع نشر تطبيقات عن الإسعافات الأولية عبر الهواتف الذكية؛ وإجراء المزيد من الدورات التدريبية لتأهيل المتطوعين لتعريفهم بمبادئ الإسعافات الأولية وآليات التدخل السريع لإنقاذ المصابين والتعامل مع أي حالات طارئة؛ ونشر ثقافة ومبادئ الإسعافات الأولية؛ وتعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة لتدريب منسوبيها على كيفية إجراء الإسعافات الأولية التي يجب على كل شخص معرفتها ليتسنى له التعامل مع أي حالة طارئة بطريقة صحيحة وبأسرع ما يمكن لإنقاذ حياة المصاب من أي خطر يهدّده بسبب الإصابات الجراحية أو إصابات الأمراض الطارئة ، مثل إرتفاع مستوى السكر وانخفاضه، وكذا ضغط الدم ، والجلطات الدموية ، والذبحات الصدرية . وشدد د. التويجري على أهمية وجود صندوق للإسعاف الطبي في كل منزل ومتجر ومصنع ومقر عمل ، وحقيبة إسعاف في كل سيارة، لإجراء الإسعاف الأولي إلى حين وصول الفرق الطبية المتخصصة. وقال د التويجري نتأمل الى تحقيق الهدف ” منقذ في كل منزل”. ومن هذا المنطلق فإن مركز التدريب والإستشارات في الأمانة العامة للمنظمة وضع خطة تدريب سنوية تنفذ بالتعاون مع أعضاء المنظمة من هيئات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في البلاد العربيةً، وبمناسبة حلول اليوم العالمي للإسعاف الطبي لهذا العام ، نفذت الأمانة العامة للمنظمة دورة تدريبية – عن بعد – بالتعاون مع الهلال الأحمر السعودي لما له من خبرة طويلة في هذا المجال.