سجلت دول أوروبية مئات الوفيات جراء موجة الحر القياسية التي ضربتها وسط عمليات إجلاء للآلاف من مناطق في فرنسا والبرتغال وإسبانيا، جراء الحرائق الشديدة التي التهمت مساحات واسعة من الغابات.
في إسبانيا قالت السلطات الصحية إن موجة الحر أودت بحياة 360 شخصا، في حين سجل في البرتغال وفاة 238 آخرين نتيجة الحر الشديد، ولفتت السلطات إلى أن غالبيتهم من كبار السن.
وفي فرنسا قالت السلطات إنها أجلت أكثر من 12 ألف شخص جنوب البلاد، وسط عمليات متواصلة لمكافحة النيران التي أتت على عشرات الكيلومترات في إقليم لاجيروند.
وفي البرتغال أعلنت السلطات عن وفاة شخص وإصابة 60 آخرين بالإضافة إلى إجلاء نحو 900 شخص من منازلهم، ويُذكر أن الحرائق دمرت 300 ك/م حتى الآن منذ بداية العام الحالي، وتعتبر الأكبر منذ 2017.
واشتعلت النيران في أجزاء من منطقة إكستريمادورا – اسبانيا، بالقرب من الحدود البرتغالية، حيث تم نشر أفراد من وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية لوقف زحف ألسنة اللهب، وسط منطقتي قشتالة وليون، وأتت الحرائق على مساحة 98 ألف فدان من بداية العام أي أكثر من ثلاثة أضعاف المساحة التي دمرتها الحرائق في نفس الفترة من العام الماضي، وفقا لبيانات من معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات.
وقضت حرائق الغابات على نحو 73 كم جنوب غرب فرنسا وأجبرت 10 آلاف شخص على إخلاء بيوتهم، معظمهم من السياح، ولاذ بعضهم إلى الملاجئ التي أقامتها السلطات المحلية.
واندلع حريق في غابات الصنوبر بالقرب من “دون دي بيلات” التي تضم أطول الكثبان الرملية في أوروبا وتعد مصدر جذب للسياح، وسجلت البرتغال درجة حرارة قياسية في تموز/ يوليو الجاري، وصلت إلى 47 درجة مئوية.
من جانبها رفعت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا تحذيرها من تأثير الحرارة على الصحة من المستوى الثالث إلى الرابع، وهي “حالة طوارئ وطنية”.
وكان رجال الإطفاء والجيش في المغرب، سيطروا على أربعة حرائق امتدت في مناطق حرجية في شمال البلاد، وفق ما أفاد به مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية فؤاد العسالي.
ولم تسفر حرائق الغابات التي أججتها رياح عنيفة عن أي إصابات، لكنها تسببت في إجلاء قرابة الـ500 عائلة، “في إجراء وقائيّ”، في منطقتي العرائش وتازة، بحسب بيانات رسمية.
وأوضح العسالي أن حرائق الغابات، التي تؤججها رياح قوية، اندلعت في أقاليم شمالية هي العرائش ووزان وتطوان وتازة، محدثة خسائر كبيرة في المناطق.