المركز العربي للاستعداد للكوارث .. حراك فاعل للتأهب لحالات الطوارئ عبر بوابة “التقنية

المركز العربي للاستعداد للكوارث .. حراك فاعل للتأهب لحالات الطوارئ عبر بوابة “التقنية

“التويجري”: هدفنا في المركز بناء قدرات الجمعيات الوطنية للتأهب للكوارث
“الحمد” : نسعى لتشكيل فريق عمل من الجمعيات الوطنية وشركاء الحركة الدولية لتقييم الكوارث
“الأديب” : اجتماع افتراضي قريباً لرصد احتياجات الجمعيات لإدارة الكوارث
العاملون في المركز العربي للاستعداد للكوارث في الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر؛ يعملون ليل نهار في حراك فاعل لدرء أخطار أي كوارث في أي دولة بالوطن العربية، من خلال التنبؤ بها قبل وقوعها من أجل رفع جاهزية الجمعيات الوطنية وتمكينها وغيرها من الجهات المعنية في دول المنطقة من وضع الاحتياطات اللازمة للتخفيف من أضرارها والتقليل من خسائرها، ولعل اهتمامهم بهذا الحراك ينطلق من إدراكهم لخطورة ما تشهده المنطقة العربية من وقت إلى آخر من كوارث متنوعة سواء كانت بسبب التغيّرات المناخية مثل الجفاف والأعاصير والعواصف الثلجية والزوابع والاحتباس الحراري والزلازل والأوبئة،

ولتخفيف المعاناة الإنسانية الناتجة من هذه الكوارث يواصل المختصون في المركز العمل لتكون لهم بصمة فاعلة في بناء قدرات مكونات الأمانة العامة للمنظمة من الهيئات والجمعيات الوطنية؛ ليتسنى لها تقديم ما يمكن تقديمه لتخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة من أي كوارث أو أزمات قد تقع ــ لا سمح الله ــ في أي دولة عربية.

المركز أطلقته الأمانة العامة للمنظمة في إطار حراكها لتعزيز التنسيق مع الهيئات والجمعيات الوطنية العربية، من أجل تنمية قدراتها في مجال التأهب للكوارث والاستعداد لها قبل وقوعها.

تخفيف أضرار الكوارث:

وأكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ أن المركز يستخدم أحدث تقنيات وبرامج نظم الإنذار المبكر لرصد الكوارث قبل وقوعها؛ من أجل إعداد خطة الاستجابة السريعة بالتنسيق مع الهيئات والجمعيات الوطنية لتعزيز العمل المشترك للتخفيف من أضرار الكارثة،

وإطلاق النداءات الإنسانية في حالة حدوثها من أجل تقديم خدمات الإيواء والمساعدات الإغاثية للمتضررين منها؛ والتنسيق مع الجمعيات لتوفير مخزون استراتيجي كاف من الأغذية والأدوية وغير ذلك من الاحتياجات اللازمة. مشيراً إلى أن رسالة المركز هي التنبؤ والاستعداد للتأهب والاستجابة للكوارث المحتملة في البلدان العربية وتقديم الاستشارات وبناء القدرات، وينطلق من رؤيته كمركز عربي متخصص في الاستعداد للكوارث للعمل على ربط كافة المراكز المشابهة في الجمعيات الوطنية العربية، وتلبية حاجات جمعيات وطنية في استحداث مراكز مشابهة.

وقال “التويجري” : إن المركز العربي للاستعداد للكوارث في المنظمة يعد مركزاً استشارياً وتنسيقياً يسعى من خلال تواصله مع الهيئات والجمعيات للتنبؤ بالكوارث والاستعداد لها وبناء قدرات الجمعيات الوطنية ورفع جاهزيتها، وعندما ندرك أن هناك جمعية لديها نقص في أي إمكانات نبحث عن الجمعيات الرائدة لتسد هذا النقص سواء في تنمية القدرات أو تبادل الخبرات؛ إضافة لذلك يطلق المركز بين فترة وأخرى برامج تدريبية لبناء قدرات الجمعيات الوطنية في مواجهة الكوارث.

وأردف: تم إنشاء موقع إلكتروني خاص بالمركز http://arabrcrc.org/adpc/

ليكون أرشيفاً متكاملاً لنشاطاته وتقاريره والجمعيات الوطنية في مواجهة الكوارث سواء كانت متعلقة بالدورات التدريبية أو الاستجابات أو الاستعدادات، وسيمكن هذا الموقع بعد ربطه مع مركز الاستشارات والتدريب في المنظمة؛ منسوبي الجمعيات الوطنية من حضور الدورات التدريبية وورش العمل؛ والحصول على شهادات معتمدة بعد إتمامها، لافتاً إلى أن الموقع يتضمن معلومات حول المركز والجمعيات الوطنية العربية وبعض التعليمات الإرشادية حول التعامل مع الكوارث الطبيعية، كما تم إنشاء تطبيق خاص

بالمركز ACPD – ARCO أهدافه ثلاث وهي كما يلي:

ــ الهدف الأول: (إرشادي وتوعوي): أي تمكين مستخدمي التطبيق من الاطلاع على كافة الكوارث الطبيعية (الزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات …..الخ) ومعرفة كيفية التعامل معها والاستعداد لها قبل وقوعها والإجراءات الواجب اتخاذها أثناء حدوثها والخطوات اللازم اتخاذها بعد انتهائها.

ــ الهدف الثاني: (تفاعلي): أي تمكين المستخدم بعد إتمام عملية التسجيل وإدخال المعلومات المطلوبة من التواصل والتبليغ عن الكارثة في حال حدوثها وإرسال بياناتها عن طريق استمارة يتم تعبئتها، ويمكن تحديد الموقع ورفع صور أو مقطع فيديو قصير للكارثة، والجهة المسؤولة عن اعتماد معلومات الكارثة هي الجمعية الوطنية في بلد المستخدم الذي قام بالتبليغ..

ــ الهدف الثالث: (تعليمي): سيتم ربط التطبيق مع منصة مركز الاستشارات والتدريب في المنظمة، ويمكن للمستخدم التسجيل والاشتراك في الدورات التدريبية وورش العمل، واجراء الاختبارات الخاصة بها والحصول على شهادة معتمدة من المنظمة.

وأكَّد عدد من العاملين في المركز أهمية اطلاقه في ظل تزايد الكوارث بنسب عالية خلال الأعوام الأخيرة في المنطقة العربية، وما خلفته من فقدان في الأرواح وتدمير في البنية التحتية وازدياد عدد اللاجئين والنازحين، مشيرين إلى أنهم في حراك متواصل ليل نهار للتأهب للكوارث؛ ووضع خطط لمواجهة حالات الطوارئ، وتفعيل استخدام نظم وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إدارة الكوارث، وتعزيز التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها وإنقاذ المصابين والمتضررين من الكوارث وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لهم بالتنسيق مع الهيئات والجمعيات الوطنية.

ربط المركز مع الجمعيات الوطنية:

من جهته كشف المشرف العام على المركز الأستاذ عبدالله الحمد، أنه يجري العمل حالياً لربط المركز مع الهيئات والجمعيات الوطنية العربية، حيث تمت في المرحلة الأولى عملية الربط التجريبي مع ثلاث جمعيات وطنية هي الهلال الأحمر السعودي والهلال الأحمر الكويتي والصليب الأحمر اللبناني، وسيتواصل العمل لربط بقية الجمعيات، مضيفاً أن المركز أطلق منصة خاصة للتواصل مع الجمعيات الوطنية العربية وإتاحة المجال للتواصل معها مرئياً وسمعياً وكتابياً عبر تطبيق: Workplace على الرابط:

https://work-58731898.workplace.com/groups/592613864926890/

وتم انشاء حسابات خاصة لكافة الجمعيات الوطنية، وتم الربط المبدئي، والهدف من إنشاء المنصة هو التواصل مع الجمعيات مرئياً وسمعياً وكتابيا بشكل أسرع لمناقشة أي موضوعات متعلقة بالتنبؤ بالكوارث وإدارتها وتبادل الخبرات في هذا الشأن بين الجمعيات.

وبيّن “الحمد” أن المركز يضم أقسام الرصد والمتابعة والتوثيق، والدراسات وتحليل البيانات، والتأهيل والتدريب وبناء القدرات، والتنسيق والشراكات.

وأوضح أنهم بدأوا العمل في المركز منذ تأسيسه، وقال : نسعى حالياً لتشكيل فريق عمل متكامل من الجمعيات الوطنية وشركاء الحركة الدولية لتقييم الكوارث في البلدان المتضررة، وتنسيق العمل الإغاثي وعمليات الإسعاف معها،

وأستطرد “الحمد” قائلاً: نطلق يومياً تقريراً يتضمن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا والمتوفين والمتعافين يومياً في كل دول عربية، وإجمالي عدد حالات الإصابة والتعافي والوفاة، فيما استمر المركز في إصدار نشرات وفيديوهات توعوية بأهمية نشر ثقافة التباعد الاجتماعي، واتباع التعليمات الصحية والإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الجائحة، لافتاً إلى أن المركز أصدر خمس تقارير عن جائحة فيروس كورونا، وتقارير أخرى عن زلازل إيلازيغ بتركيا، والجزائر، وكيا رومها، وهبيكا، وهاجيبس وميتاج،

وأضاف أن المركز أطلق مجموعة مخصصة لمنسوبيه في الأمانة العامة للمنظمة والجمعيات الوطنية تعني بنشر كافة إصدارته واجراء المناقشات والحوارات من أجل تبادل الخبرات لبناء قدرات منسوبي الجمعيات الوطنية.

 تقديم الاستشارات للجمعيات الضعيفة:

من جانبه أوضح الأستاذ حسن الأديب نائب المشرف على المركز، أنهم بصدد إجراء الترتيبات اللازمة لعقد اجتماع إفتراضي مع مسؤولي إدارات الكوارث في الهيئات والجمعيات الوطنية العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر قريباً لعرض احتياجاتها في إدارة الكوارث، واستعراض مهام المركز في التنبؤ بالكوارث والاستعداد لها، ومناقشة آلية ربطه بالهيئات والجمعيات ليكون نقطة ارتكاز لها في التنبؤ بالكوارث وتبادل المعلومات وبناء القدرات وتقديم الاستشارات للجمعيات الضعيفة.

وقال “الأديب”: إن مهام وواجبات وأهداف المركز رصد الكوارث  والأزمات، والاستعداد لها من خلال تتبع إشارات الإنذار المبكر لها، وإبلاغ الجمعية بها قبل وقوعها، ورفع النداءات الإنسانية في حالة وقوعها، والعمل على بناء قدرات الجمعيات الوطنية وتقديم الاستشارات لها وتبادل الخبرات معها، وتوثيق المساعدات الإنسانية التي تقدمها، وتحليل المخاطر جراء الكوارث، وما تحقق من نجاح أو فشل وإصدار التوصيات المعزّزة والداعمة للخطط المستقبلية، وإعداد التقارير المرتبطة بالكوارث والأزمات، ومتابعة بلاغات الكارثة مع الجمعية أو الهيئة الوطنية وتحليل المخاطر، وتعزيز التعاون والتنسيق مع شركاء العمل الإنساني، وحصر وتسجيل المختصين في إدارة الكوارث بالوطن العربي للاستفادة من خبراتهم في مواجهة الكوارث والتنبؤ بها قبل وقوعها.

 

Leave a Comment

Your email address will not be published.