يُعرف الغاز الأصفر بغاز الكلورين، وهو غاز سام وقاتل إذا تم استنشاقه بتراكيز معينة، وله رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيِّضة، وهو أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريبا، وبذلك فهو يتجمع في المناطق المنخفضة، وهو غير قابل للانفجار، إلا أنه قد يعزِّز الانفجار للمواد الأخرى.
استخدامات غاز الكلورين
على الرغم من سمية هذا الغاز، إلا أن الإنسان استطاع تطويعه، وجعله مفيدًا وله استخدامات متعددة ومتنوعة، منها:
- يستخدم بشكل أساسي في تعقيم مياه الشرب؛ وكذلك تعقيم مياه المسابح حيث يعد الكلور فعال في القضاء على الكثير من أنواع البكتريا.
- يستخدم في المنتجات الصناعية والبلاستيكية حيث تم استخدامه كعامل مبيّض خلال تصنيع الأقمشة والورق.
- يستخدم في صناعة المبيدات الحشرية والدهانات والبوليميرات والمطاط والمواد المطهرة.
- استخدم خلال الحروب العالمية كسلاح قاتل يسبب الاختناق.
- يعتبر غاز الكلورين عنصرا وسيطا لتحضير العديد من المنتجات الكيميائية المستخدمة في الصناعات مثل الكلورات والكلوروفورم؛ وكذلك غاز رابع كلوريد الكربون.
مخاطر التعرض لغاز الكلورين
يؤثر غاز الكلورين بشكل خطير على تنفس الكائنات الحية؛ حيث إنه قادر على التفاعل مع مياه الرئتين لتشكيل حمض الهيدروكلوريك السام الذي يدمر خلايا ونسج الرئتين مؤديًا للوفاة.
وعند استنشاق الغاز تظهر أعراض التخرش على الأغشية المخاطية بسرعة، رغم وجود آثار متأخرة على الرئتين، وتعتمد شدة التأثيرات عند التعرّض له على التركيز وعلى مدة التعرض، وتشمل المظاهر الرئيسة ما يلي:
- السعال مع إنتاج بلغم (قشع أو بصاق) بكميات كبيرة.
- الشعور بالاختناق وضيق النفس.
- سيلان افرازات الأنف.
- خشونة الصوت.
- الغثيان والقيء.
- الصداع.
- الالتهابات الرئوية والوذمة الرئوية غير قلبية المنشأ، وقد تتأخر لمدة تصل إلى 12-14 ساعة.
- نقص الأكسجين.
- توقف القلب.
تأثيره على العينين:
- تهيج وحرقة في العينين.
- تشوش الرؤية.
- ازدياد إفراز الدمع وتشنج الأخفان.
- حروق في القرنية.
تأثيره على الجلد:
تحدث الإصابة الجلدية بعد التعرض لغاز مكثف أو من الاقتراب كثيرا لموقع إطلاق الغاز المسال تحت الضغط، ويمكم أن يحدث تثليج الأصابع لو تم لمس الغاز المضغوط.
تأثير تسرب الغاز على البيئة:
يتحلل غاز الكلورين في الماء، وقد يسبب ضررا للأحياء المائية إذا كان بتراكيز عالية، لكن في حال تسرب كمية محدودة منه في البحر، فإن التأثير يكون محدودا على الأحياء الموجودة في مكان التسرب.
كما أن تحلله وانتشاره في الهواء سريع، ويمكن تطهيره بسهولة من التربة والأسطح، لهذا فهو على الأرجح لا يسبب مشكلة بيئية طويلة الأمد في مكان التسرب.
إجراءات التعامل مع المصابين:
- يجب الابتعاد ما يمكن عن مصدر انبعاث الغاز والانتقال إلى وسط نظيف نسبيًا من الغاز وغني بالهواء النقي.
- ينبغي على العاملين الصحيين الذين يعالجون المرضى الملوثين بالكلورين أن يرتدوا ألبسة ويحملوا عتاد الوقاية الشخصية.
- يجب خلع جميع ملابس المصاب لإبعاد الكلور العالق على ملابسه عن رئتيه، وغسل جسم المصاب بالماء والصابون، وإذا كانت الملابس ملتصقة بالجلد فينبغي نقعها بماء فاتر قبل إزالتها، وعندها ينبغي حفظ الملابس في حقائب مغلقة للتخلص منها أو لتنظيفها بعد ذلك.
- نزع العدسات اللاصقة بلطف إذا كان المصاب يضعها، وغسل العينين بماء دافئ وبمحلول ملحي، ثم فحص العينين بصبغة الفلوراسين وإحالة المصاب إلى اختصاصي العيون، وطلب مشورته ولاسيما إذا حدث تماس بين العين وبين سائل الكلورين.
- في المستشفى يتم الحفاظ على تدفق الأوكسجين بشكل عال لدعم الرئتين.
- مراقبة حموضة الدم ووظائف الجهاز التنفسي بشكل عام والعمل على علاج الأعراض التنفسية باستعمال الموسعات القصبية.