منظمة الصحة العالمية .. حصيلة وفيات موجات الحر بأوروبا هذا العام

منظمة الصحة العالمية .. حصيلة وفيات موجات الحر بأوروبا هذا العام

أودت موجات الحر بـحياة 15 ألف شخص على الأقل في أوروبا عام 2022، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية ، مشيرة إلى أن إسبانيا وألمانيا كانتا الأكثر تأثّرا.

وكانت الشهور الثلاثة من يونيو حتى أغسطس الأكثر حرّا في أوروبا منذ بدأ تسجيل البيانات وتسببت درجات الحرارة المرتفعة بشكل استثنائي بأسوأ جفاف شهدته القارة منذ العصور الوسطى.

 

قال مدير منظمة الصحة في أوروبا هانس كلوغه في بيان “بناء على بيانات البلدان المقدّمة حتى الآن، يقدّر بأن 15 ألف شخص على الأقل توفوا تحديدا بسبب الحر عام 2022”.

 

ومن بين هؤلاء، أبلغت السلطات الصحية عن ما يقرب من 4000 حالة وفاة في إسبانيا، وأكثر من 1000 حالة وفاة في البرتغال، وأكثر من 3200 حالة وفاة في المملكة المتحدة، وحوالي 4500 حالة وفاة في ألمانيا خلال 3 أشهر من الصيف، ومن المتوقع أن يزداد هذا التقدير مع إبلاغ المزيد من البلدان عن الوفيات الإضافية بسبب الحرارة.

وذكرت الحكومة الإسبانية بأن أكتوبر كان الشهر الأكثر حرّا في إسبانيا منذ بدأ تسجيل البيانات عام 1961.

وبلغ معدل درجات الحرارة خلال الشهر 18 درجة مئوية، أي أعلى بـ3,6 درجات مئوية عن معدل الحرارة المسجّلة في أكتوبر بين العامين 1981 و2020، بحسب ما ذكرت وزارة التحوّل البيئي.

 

تفاقم الأزمة

لطالما كان تغير المناخ والأزمات التي أثارها حالات طوارئ صحية واضحة، وقد دقت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها ناقوس الخطر منذ فترة طويلة، لكن الإجراءات كانت غير متسقة وبطيئة للغاية.

وشهد الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، في الصيف الماضي فقط تصعيدا في موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات، وكلها أثرت على صحة الإنسان.

وبالنظر إلى الحلول، يُعد نوفمبر الجاري شهرا حاسما بالنسبة لتغير المناخ والصحة، حيث يجتمع قادة ورؤساء من جميع أنحاء العالم في شرم الشيخ ، مصر ، في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2022 (COP27) للبناء على الاتفاقيات السابقة للحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الدفيئة، وبناء القدرة على الصمود والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ.

 

Leave a Comment

Your email address will not be published.