أكد مستشار الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) الدكتور/ عبدالله بن محمد الهزاع؛ أن الأمانة العامة للمنظمة تولي اهتماماً كبيراً بخدمة الأعمال الإنسانية؛ ومن ذلك الاستجابة في حالات الكوارث لتقديم المساعدات الاغاثية والايوائية الطبية للمتضررين؛ وأسست المركز العربي للاستعداد للكوارث في إطار سعيها الدائم لدرء أخطارها؛ من خلال بناء قدرات الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية؛ وتقديم الاستشارات لها لتطوير أدائها في هذا الشأن.
وقال “د. الهزاع” في ورقة عمل قدمها في ندوة نظمتها الجمعية الجغرافية السعودية بعنوان “الاستراتيجيات للحد من مخاطر الكوارث” يوم 14 أكتوبر 2020 : إن الأمانة العامة للمنظمة من خلال المركز العربي للاستعداد للكوارث أصدرت نداءات وبيانات إنسانية لتعزيز استجابة الهيئات والجمعيات الوطنية لانفجار مرفأ بيروت وفيضانات السودان؛ وأصدرت عدة تقارير عن الحادثتين ولا تزال تعد تقريراً يومياً عن جائحة كورونا.
وأضاف أن التخطيط الاستراتيجي من أساسيات نجاح العمل في مواجهة الكوارث؛ من خلال مراحله وهي التنبؤ والرصد؛ الاستعداد وحشد الموارد؛ تحديد المهام والمسؤوليات؛ الرصد الآلي للمواقع؛ إدارة ومواجهة الكارثة؛ أدوات تنفيذ الخطة؛ إعادة التأهيل والبناء؛ التقييم والدروس المستفادة؛ مشيراً إلى أن نجاح الخطة الاستراتيجية يعتمد على وجود هيكلة واضحة.
وقال : يمكن الحد من آثار الكوارث باتخاذ تدابير شاملة اقتصادية وإنشائية وقانونية وأمنية واجتماعية وصحية وثقافية وتعليمية وبيئية وتقنية وسياسية ومؤسسية؛ فيما تعد البيانات المعلوماتية من أهم وسائل التصدي للكوارث والتقليل من آثارها؛ ويتحقق ذلك من خلال مبادئ استخدام البيانات الصادرة عن المنظمة العالمية للحد من الكوارث والتعافي عام 2011.
وأوضح الدكتور الهزاع أن الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر اعتمد أدوات خاصة لتفعيل القانون الدولي للاستجابة للكوارث منها التشريعات القانونية للاستجابة؛ وقاعدة معلومات عن الأدوات القانونية المتعلقة بالكوارث على المستوى الوطنية والإقليمي والدولي.
وأستطرد قائلاً: تمثل الحراك العالمي لمواجهة الكوارث في اتخاذ عدد من التدابير لرصدها ومواجهتها في العالم الحديث ومن ذلك الاتفاقية الدولية لتيسير أعمال الإغاثة عام 1978؛ دعم الأمم المتحدة لما يعرف بنظم الإنذار المبكر وتحقيق استجابة أسرع لمواجهة الكوارث بـ 2.1 مليار دولار على الصعيد العالمي عام 2005؛ القانون الدولي للحد من الكوارث عام 2007 ؛ إطار سنداي عام 2015 ــ 2030؛ والاحتفال باليوم العالمي للحد من الكوارث يوم 13 أكتوبر من كل عام.
وبيّن أن آلية بروتوكول التنبيه العام CAP _COMMON ALERT PROTOCOL تتمثل في التنسيق الرقمي لتبادل تنبيهات الطوارئ؛ ونشر رسالة تنبيه متسقة في وقت واحد عبر مسارات اتصالات متعددة؛ للتوعية بكيفية درء أخطار الكوارث الطبيعية.