قتل عشرة أشخاص على الأقل ونزح عشرات الآلاف جراء الإعصار “باتسيراي”الذي ضرب مدغشقر. ووصل “باتسيراي” إلى البر في مانانجاري ليل السبت كـ”إعصار استوائي شديد” صاحبته رياح بلغت سرعتها 165 كلم في الساعة فيما أكد المكتب الوطني للأرصاد، الذي حذر من “أضرار كبيرة وواسعة”، أن “قوة باتيسراي تراجعت”.
وتراجعت قوّته لاحقا لكنه أحدث أضرارا واسعة في الجزيرة الفقيرة الواقعة في المحيط الهندي، والتي لا تزال تعاني تداعيات عاصفة استوائية ضربتها مطلع العام وأوقعت قتلى.
وهطلت أمطار غزيرة وهبّت رياح عاتية على منطقة مانانجاري (شرق) قبل أن يصل الإعصار إلى البر، ما أدى الى اقتلاع أشجار وأجبر السكان على إنزال أسقف منازلهم الحديدية الضعيفة.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في مدغشقر أن الأمطار ستحدث فيضانات في مختلف مناطق البلاد.
وأفاد فالي أريتيانا فابيان من هيئة إدارة الكوارث وكالة الأنباء الفرنسية أن “باتسيراي” إلى البر في مانانجاري ليل السبت كـ”إعصار استوائي شديد” صاحبته رياح بلغت سرعتها 165 كلم في الساعة.
وأوضح زميله المسؤول عن إدارة المخاطر في الهيئة باولو إميليو راهوليناريفو أعداد القتلى وأماكن سقوطهم، لكن بدون أن يكشف تفاصيل إضافية.
إلا أن المكتب الوطني للأرصاد الذي حذر من “أضرار كبيرة وواسعة”، أفاد الأحد بأن “قوة باتيسراي تراجعت”.
وكانت مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية توقعت سابقا أن يشكل الاعصار “تهديدا جديا” لمدغشقر بعد مروره من جزر موريشيوس وتعرض جزيرة لارينيون الفرنسية لأمطار غزيرة.
تأثر 131 ألف شخص على الأقل بالاعصار “آنا” الذي ضرب مدغشقر في أواخر كانون الثاني/يناير وأدى الى مقتل 60 شخصا معظمهم في العاصمة انتاناناريفو.
ضرب الإعصار آنا أيضا ملاوي وموزمبيق وزيمبابوي متسببا بمصرع العشرات.
أضرار كبيرة
وذكر مركز أرصاد مدغشقر أن معدل سرعة رياح الإعصار انخفض بحوالى النصف إلى 80 كلم في الساعة، بينما تراجعت حدة الرياح إلى 110 كلم في الساعة كحد أقصى مقارنة بـ235 كلم في الساعة سجّلت لدى وصول الإعصار إلى اليابسة.
أدت الأمواج العالية الى جرف التلة الرملية التي كانت جزءا من مقبرة في بلدة ماهانورو بشرق البلاد والمطلة على البحر. تسبب ذلك بفتح بعض المقابر وترك بعض الجثثمكشوفة.
في مانانجاري مركز الإعصار حين ضرب مدغشقر، قدر السكان بان معظم أنحاء البلدة قد دمرت.
وقال أحد السكان ويدعى فابي “مانانجاري مدمرة بالكامل، أينما تذهب ترى كل شيء مدمرا”. وقال رجل آخر يدعى فانا إنه متأكد أن “95% تقريبا من المدينة قد دمر”.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي تقديرات من السلطات المحلية تشير إلى أن حوالى 595 ألف شخص قد يتأثرون بشكل مباشر بالإعصار باتسيراي وقد ينزح 150 ألفا بسبب انزلاقات التربة والفيضانات.
تشكل العاصفة خطرا على حوالى 4,4 ملايين نسمة بشكل عام كما أعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
تشهد مدغشقر موسم أمطار يستمر لستة أشهر ويؤدي عادة إلى إضرار فادحة.
في 2018 ضرب البلاد الإعصار آفا الذي أدى إلى مقتل 51 شخصا في كانون الثاني/يناير ثم ضربتها العاصفة الاستوائية الياكيم التي خلفت 20 قتيلا بعد شهرين. وفي آذار/مارس 2017 قتل 78 شخصا في الإعصار إيناو.
فرانس24/ أ ف ب