أعلنت فرق الانقاذ في مدغشقر أنها أحصت 17 ضحية إضافية للإعصار باتسيراي لترتفع حصيلة القتلى اليوم الجمعة 11 فبراير إلى 111 شخصًا بعد أسبوع على ضرب الإعصار الجزيرة الكبيرة الواقعة في المحيط الهندي.
وأكد المكتب الوطني لإدارة الأخطار والكوارث في مدغشقر أن 87 شخصًا من أصل 111 لقوا حتفهم في إقليم ايكونجو (شرق). وأحصت السلطات نحو 18 ألف منكوبًا فيما نزح أكثر من 30 ألف شخص من منازلهم. واقتلع الاعصار آلاف المنازل أو ألحق بها أضرارا بالغة.
وضرب الإعصار الاستوائي باتسيراي مدغشقر ليل السبت-الأحد وطال منطقة ساحلية زراعية تمتد على طول 150 كلم، وذات كثافة سكانية منخفضة، قبل أن يتجه غرباً إلى داخل الجزيرة مسبّباً فيضانات في الأنهر دمرت حقول الأرزّ “خزان” مدغشقر، ما يثير خشية من تدهور الوضع الإنساني.
وتضرب نحو عشر عواصف أو أعاصير جنوب غرب المحيط الهندي كل عام خلال موسم الأعاصير الذي يمتد من نوفمبر إلى أبريل.
وقالت منظمة الأمم المتحدة في مدغشقر، على حسابها على تويتر، إن الإعصار خلف “أضرارا جسيمة في “نوزي فاريكا” و”مانانجاري” (شرقي البلاد)، فضلا عن تدمير الممتلكات والبنية التحتية وترك الضحايا بلا مأوى”.
وتابعت “كما اقتلعت الاشجار وتعذر الوصول لبعض الشوارع والأماكن في مدينة المنجاري بالإضافة إلى قطع الماء والكهرباء”.
وأضاف خبير الارصاد الجوية لوفاندريني راتوفوهاريسوا: “أؤكد أن باتسيراي ضرب مانانجاري في حوالي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي”.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية أعلنت أول أمس الجمعة، أن مدغشقر وضعت 6 من مناطقها في حالة تأهب قصوى، قبل وصول الإعصار باتسيراي.
وذكر مسؤولون أن نحو 4.4 مليون شخص من سكان مدغشقر البالغ عددهم 28 مليون نسمة في خطر، وسط توقعات بتأثر 600 ألف شخص مباشرة، ونزوح 150 ألفا آخرين.
وضرب باتسيراي بالفعل جزر موريشيوس وريونيون، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل في موريشيوس وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
يأتي الإعصار باتسيراي بعد أسابيع قليلة من تضرر مدغشقر بشدة من إعصار “آنا” والأمطار الغزيرة الأخرى التي تسببت في مصرع 55 شخصا وتشريد 131 ألفا آخرين.