السبت (18 يونيو) أجزاء واسعة من شمال شرق بنغلادش والهند جراء الأمطار الموسمية، مما تسبب في تقطع السبل بنحو ستة ملايين شخص وقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا، وسط تحذيرات السلطات من تفاقم الوضع الكارثي مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة.
وقالت السلطات أن صواعق البرق قتلت 15 شخصا على الأقل في ثماني مناطق في بنجلادش منذ يوم الجمعة، وقتل أربعة آخرون في انهيارات أرضية.
الفيضانات الشديدة في بنغلاديش، والتي وصفها خبير حكومي بأنها ربما تكون الأسوأ في البلاد منذ عام 2004، تفاقمت بسبب جريان الأمطار الغزيرة عبر الجبال الهندية، مع استمرار هطول الأمطار يوم السبت، ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار خلال اليومين المقبلين.
وقال محمد مشرف حسين ، كبير الإداريين في منطقة سيلهيت في بنجلاديش ، إن “معظم شمال شرق البلاد مغمور بالمياه والوضع يزداد سوءًا مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة”.
وقال حسين في تصريحات لرويترز إن منطقة سونامجانج الأكثر تضررا في بنجلاديش شبه منفصلة عن بقية أنحاء البلاد، مضيفا أن السلطات التي يساعدها الجيش تركز على إنقاذ المحاصرين وتوزيع مواد الإغاثة، مع صعوبات في نقل السكان المحاصرين بسبب نقص في القوارب.
وحذر أريفزامان بويان ، رئيس مركز التنبؤ والتحذير من الفيضانات الذي تديره الدولة، إن العديد من أنهار بنغلاديش ارتفعت إلى مستويات خطيرة.
وصرح مسؤولون في منطقة سونامجانج ، إن أزمة إنسانية قد تظهر إذا لم تنحسر الفيضانات ولم يتم إجراء عمليات الإنقاذ المناسبة، حيث لا توجد كهرباء ولا شبكة طرق والناس في أمس الحاجة إلى المأوى والطعام.
يُذكر أنه قبل هطول الأمطار هذا الأسبوع كانت منطقة سيلهيت تتعافى من أسوأ فيضانات شهدتها منذ نحو عقدين في نهاية مايو/ أيار. وقد أدت مياه الفيضانات القادمة من شمال شرق الهند إلى تصدع سد كبير على نهر البراق المشترك بين البلدين.
وفي الهند، ضربت الأمطار الغزيرة لليوم السادس على التوالي 25 مقاطعة بولاية آسام شمال شرق الهند والتي تضم 33 مقاطعة، وقال مسؤولون إنه تم استدعاء القوات المسلحة للمساعدة في إجلاء القرويين المحاصرين وفي جهود الإنقاذ بعد أن قتلت الانهيارات الأرضية تسعة أشخاص على الأقل وشردت ما يقرب من مليوني شخص من منازلهم في الأيام العشرة الماضية.