لا تزال التطرفات الجوية تلقي بظلالها على دول القارة الأوروبية، فمنها على موعد مع موجة من الأمطار الرعدية ومنها على موعد مع اشتداد وطأة الحر.
تندفع كتلة هوائية باردة عبر مختلف طبقات الجو خاصة المتوسطة والعالية قادمة من شمال غرب القارة الأوروبية، تعمل على تراجع موجة الحر الشديدة عن بريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وصولاً إلى أجزاء من المانيا حيث تنخفض درجات الحرارة في تلك المناطق إعتباراً من اليوم الأربعاء وخلال الأيام القادمة.
ويتزامن اندفاع هواء بارد في طبقات الجو المتوسطة والعالية من الغلاف الجوي مع اختزان سطح الأرض لدرجات الحرارة الشديدة التي كانت تؤثر على غرب وجنوب غرب القارة الأوروبية، حيث تنشأ حالة قوية للغاية من عدم الاستقرار الجوي ينتج عنها تساقط الأمطار الغزيرة إلى شديدة الغزارة على أجزاء واسعة من فرنسا، وتمتد الأحوال الجوية غير المُستقرة تدريجيًا نحو بلجيكا وهولندا وألمانيا، وتمتد لاحقاً نحو الشمال أكثر صوب الدنمارك.
ويُتوقع أن تكون الأمطار الغزيرة مُترافقة بحدوث العواصف الرعدية الشديدة وبتساقط لحبات البرد بكثافة عالية وبأحجام كبيرة وسط احتمالية مرتفعة لتشكل السيول الجارفة، يذكر أن ذات الأحوال الجوية غير المُستقرة ستشمل أجزاء من المملكة المتحدة لكن بحدة أقل.
الموجة الحارة تشتد على إيطاليا ودول وسط أوروبا
بينما تتأثر غرب أوروبا بموجة مطرية شديدة تشير تحليلات الخرائط الجوية إلى اتساع واشتداد تأثير الموجة الحارة إلى دول أوسع من القارة الأوروبية لتشمل إيطاليا والدول الاسكندنافية وصولاً إلى أجزاء من جنوب غرب تركيا بحيث تسجل درجات حرارة عُظمى تتجاوز مُنتصف الثلاثينيات مئوية، وتلامس نهاية الثلاثينيات مئوية في بعض المناطق، وقد تصل لحدود الأربعينيات مئوية خاصة في أجزاء إيطاليا، تزامناً مع زيادة نسب الرطوبة السطحية في الأجواء مما يزيد من حدة الشعور بالضيق.
توصيات هامة بضرورة الانتباه من مخاطر التعرض الطويل والمُباشر لأشعة الشمس نتيجة ارتفاع فرص الإصابة بضربات الشمس، كما وينبه من خطر اشتعال الحرائق في مناطق إضافية وحرجية من القارة الأوروبية، بينما تكون التنبيهات من مخاطر السيول في غربي القارة الأوروبية.
والله أعلم.