تسببت سيول عنيفة في محافظة فارس بجنوب إيران في مقتل 17 شخصًا على الأقل، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي يوم السبت.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” عن حاكم منطقة استهبان يوسف كاركر قوله “قرابة الساعة الخامسة عصر أمس الجمعة، تساقطت أمطار غزيرة في بلدتي إيج ورودبال في الأجزاء الوسطى من استهبان، ما أدى إلى تشكل السيول”.
وأضاف “نتيجة لذلك، تم انتشال 17 جثة في مناطق استهبان، وتم التعرف على هويات 13 منها”.
وأشار إلى أن 6 أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين، وأن “55 من فرق الإغاثة تشارك في عمليات الإنقاذ”.
وأظهرت أشرطة مصوّرة نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية، سيولا موحلة في مجرى نهر رودبال، جرفت معها بعض السيارات البيضاء اللون.
وأوضح كاركر أن “عددا من الأشخاص المحليين والزوار (من مناطق أخرى) الذين كانوا يتنزهون عند ضفاف النهر أو متواجدين في مجراه، باغتهم ارتفاع مستوى المياه”.
ويعد المناخ في جنوب إيران ووسطها جافا إلى حد كبير، إلا أن هذه المناطق شهدت فيضانات في مراحل متعددة.
ويعود السبب العلمي وراء الأمطار الغزيرة إلى تشكل حالة من عدم الاستقرار الجوي نتيجة اندفاع رياح رطبة ودافئة من الخليج العربي نحو جنوب ايران، تزامناً مع تلاقيها مع الرياح القادمة من الشمال، وقد ساهم وجود الجبال ودرجات الحرارة المرتفعة بعملية رفع الهواء الدافئ للأعلى والذي تلاقى مع رياح باردة في طبقات الجو العليا مما ادى الى تشكل سحب ركامية ماطرة مرفقه بأمطار رعدية عالية الغزارة لبعض الأوقات.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، لقي 8 أشخاص على الأقل، غالبيتهم في محافظة فارس، حتفهم جراء فيضانات في جنوب البلاد نتجت عن أمطار غزيرة.
وأدت فيضانات واسعة النطاق في إيران في آذار/مارس ونيسان/أبريل 2019، إلى مقتل 76 شخصا على الأقل وأضرار قدرت قيمتها بنحو ملياري دولار.