منظمة الصحة تُعلن حالة طوارئ عالمية بسبب تفشي جدري القردة

منظمة الصحة تُعلن حالة طوارئ عالمية بسبب تفشي جدري القردة

أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم أمس السبت، أن تفشي مرض جدري القردة في العالم يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، مطلقة بذلك أعلى مستوى من التأهب، في محاولة لاحتواء تفشي المرض.

 

وقال المدير العام للمنظمة، التابعة للأمم المتحدة، تيدروس غيبريسوس، إن إعلان حالة الطوارئ سيساعد في تسريع تطوير اللقاحات وتنفيذ الإجراءات للحد من انتشار الفيروس.

 

كما أنه يدق ناقوس الخطر بأن هناك حاجة إلى استجابة دولية منسقة، مما يفتح الباب لإمكانية أن تُطلق حملة تمويل وأن تتضافر الجهود العالمية وتتعاون في تبادل اللقاحات والعلاجات لمواجهة هذا المرض.

 

وتجدر الإشارة إلى أن إعلان منظمة الصحة العالمية لحالة الطوارئ الصحية لا يعني الإغلاق أو فرض قيود على السفر – ولكنه يضع الحكومات في حالة تأهب، ويشجع على زيادة إنتاج العلاجات واللقاحات، التي تعاني حاليا من نقص في العرض.

 

تفشي جدري القردة في 74 دولة حتى الآن منها دول عربية

يتوالى إعلان دول حول العالم بتسجيل حالات إصابة مؤكدة بجدري القرود منذ الإبلاغ عن الحالة الأولى هذا العام في 7 أيار/ مايو خارج البلدان التي ينتشر فيها المرض عادة، ما اعتبر تفشي نادر وغير معتاد للمرض، وهناك الآن أكثر من 16 ألف حالة تم الإبلاغ عنها من 74 دولة وإقليم، وخمس وفيات.

 

 

ويشير تقييم منظمة الصحة العالمية إلى أن خطر الإصابة بجدري القردة معتدل على مستوى العالم في جميع المناطق، باستثناء المناطق الأوروبية، حيث نقيّم الخطر على أنه مرتفع.

 

وفي الوقت الحالي، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن التفشي يتركز معظمه بين الرجال المثليين، وخاصة أولئك الذين لديهم شركاء جنسيين متعددين.

 

ويعد جدري القرود عدوى فيروسية تحدث بشكل أساسي في مناطق وسط وغرب أفريقيا، وتم اكتشاف فيروس جدري القرود لأول مرة في عام 1958، وتم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بشرية في أفريقيا عام 1970، وهذه ليست المرة الأولى التي ينتشر فيها الفيروس خارج أفريقيا، وعادة ما يعاني الأشخاص المصابون بجدري القردة من أعراض تشمل الحمى والطفح الجلدي الذي يشبه الجدري وتضخم الغدد الليمفاوية ومضاعفات صحية أخرى.

 

وينتقل جدري القرود إلى البشر من خلال الاتصال الوثيق مع شخص أو حيوان مصاب، أو مع مادة ملوثة بالفيروس، لكنه أقل انتشاراً من الأمراض المعدية الأخرى، بما في ذلك كورونا والإنفلونزا الموسمية.

Leave a Comment

Your email address will not be published.