Author: Hail Alftaih

يجب ممارسة مفهوم الحد من مخاطر الكوارث عبر جهود منهجية لتحليل وإدارة العوامل المسببة للكوارث، بما في ذلك عبر الحد من التعرض للمخاطر والتخفيف من حدة وطأة الكارثة والتأهب الأفضل للأحداث السلبية.

يمكن ضمان تحقيق الحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع التغير المناخي عندما تجري مراقبة وتقييم العملية بانتظام، ولهذه الغاية من الضروري وضع إطار مناسب للمراقبة والتقييم. يحتاج إطار المراقبة والتقييم لأن يجري تحديده في أقرب وقت بعد اختيار ودمج إجراءات الحد من المخاطر والتكيف ضمن النشاط المخطط.  

خلال السنوات الأخيرة واصلت مخاطر الكوارث ازديادها بسبب عدة عوامل مثل، النمو السكاني، والتحضر غير المخطط له، والتدهور البيئي، والنزاعات المسلحة، والمنافسة على الموارد الشحيحة، والضغط المتعلق بالتنمية في المناطق المعرضة لمخاطر عالية.

شهدت السنوات الأخيرة تقارباً متزايداً بين الحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع التغير المناخي، إلا ان ذلك لم يسهم بشكل فاعل وملموس في تخفيف حدة الكوارث، مما يُحَتّم مضاعفة العمل المتوازن بين الآليتن لتخفيف المعاناة الإنسانية.

يشكل التخفيف من المعاناة الإنسانية أينما كانت، الدافع الأساسي لاستجابة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر للكوارث.