وقال المركز الوطني للأعاصير في بيان (نقلته وكالة أنباء /أسوشيتيد برس/ الأمريكية) إن العاصفة نيكول قد تُثير ما يصل إلى 6 بوصات (15 سنتيمترا) من الأمطار فوق جبال بلو ريدج ، بنحو ينذر باحتمالية حدوث فيضانات مفاجئة وحضرية مع هطول الأمطار في شرق وادي أوهايو ووسط المحيط الأطلسي ومنطقة نيو إنجلاند .
كانت نيكول قد اجتاحت يوم الخميس المناطق الواقعة في وسط فلوريدا بعد أن وصلت إلى اليابسة كإعصار في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم بالقرب من شاطئ فيرو.
ووقع الضرر الأكبر على طول الساحل الشرقي شمال هناك، في منطقة شاطئ دايتونا، فيما وصلت العاصفة إلى خليج المكسيك قبل أن تتجه شمالا نحو جورجيا.
وتسببت العاصفة في مقتل شخصين على الأقل وتدمير العديد من المنازل على طول ساحل فلوريدا المطل على المحيط الأطلسي وألحقت أضراراً بالعديد من البنايات الأخرى، بما في ذلك الفنادق وصفوف من الوحدات السكنية الشاهقة..
وذلك في كارثة مناخية جديدة ضربت المنطقة بعد أسابيع قليلة من اجتياح إعصار إيان المناطق الأمريكية المطلة على ساحل خليج المكسيك، مما أسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصًا وتدمير آلاف المنازل. وبالنسبة لسكان فلوريدا الذين أنهكتهم العاصفة، كانت نيكول أول إعصار يضرب الولاية في شهر نوفمبر منذ عام 1985 والثالث فقط منذ بدء تسجيل الأحداث المناخية المتطرفة في عام 1853.
ووصلت العاصفة إلى ولايات جورجيا وكارولينا الشمالية والجنوبية قبل فجر يوم الجمعة، مثيرة رياحا مدارية لمسافة 450 ميلاً (720 كيلومترًا) في بعض الاتجاهات. من جانبه، قال مايكل أوبنهايمر، عالم المناخ بجامعة برينستون (في تصريح خاص لـ”أسوشيتيد برس”) إنه على الرغم من أن رياح نيكول تسببت في أضرار طفيفة، إلا أن عواصفها كانت أكثر تدميراً مما كانت عليه في الماضي نظرًا لارتفاع منسوب مياه البحار مع ذوبان جليد الكوكب بسبب تغير المناخ وما كان يحدث مرة واحدة في القرن تقريبًا سيحدث سنويًا في بعض الأماكن.
كانت جميع مقاطعات فلوريدا الـ 67 تحت حالة الطوارئ. كما وافق الرئيس جو بايدن على إعلان الطوارئ لقبيلة سيمينول بفلوريدا وطلب مساعدة فيدرالية للسكان هناك؛ حيث يعيش العديد من السيمينول في ستة محميات في جميع أنحاء الولاية.