انفجر صهريج للوقود في بلدية بنت بيّة بإقليم فزان جنوب ليبيا، في جموع من الساعين للحصول الوقود، ما أدى لمقتل تسعة، وإصابة 130 بحروق متفاوتة، وكشفت الحادثة عن حجم المعاناة، التي يعيشها سكان الجنوب المحروم رغم ما تختزنه أراضيه الشاسعة من ثروات نفطية. وتقدم المجلس الرئاسي، بخالص العزاء والمواساة لأهالي الضحايا، فيما وجه رئيس الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب، فتحي باشاغا، بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات لسرعة إسعاف المصابين، مشيراً إلى أنه سيتم فتح تحقيق في الحادث، وقال باشاغا، في تغريدة عبر «تويتر»: «فُجعنا بحادث انفجار ناقلة الوقود ببلدية بنت بيّة، وأتقدم بأحر التعازي لأهالي الضحايا، وأدعو الله السلامة والشفاء للمصابين، في ظل هذا المصاب الجلل قمنا بإصدار تعليماتنا العاجلة لنائب رئيس الحكومة، ووزراء الصحة والداخلية والطيران المدني، بإجراء كافة الإجراءات حيال سرعة إسعاف المصابين ودعم المركز الطبي بسبها وفتح تحقيق في الحادثة»، وأصدر باشاغا تعليماته إلى نائب رئيس الحكومة ووزير الصحة، ووزير الداخلية، والطيران المدني، بأخذ كافة لإجراءات حيال سرعة إسعاف المصابين، ودعم مركز سبها الطبي.
بدورها، أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي أنها أرسلت طائرة شحن لنقل الدفعة الأولى من مصابي حادثة بنت بية إلى بنغازي لتلقى العلاج، وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، أسامة علي، إن حريقاً شب نتيجة انفجار صهريج وقود، كاشفاً عن وفاة سبعة أشخاص، وإصابة نحو 130 بحروق متفاوتة، وأكد أن فروع الإسعاف بالجنوب تتجه إلى مستشفى سبها لنقل عدد من الحالات إلى مستشفى الحروق في طرابلس.
وفي طرابلس، قال وكيل وزارة الصحة لشؤون المراكز الطبية بحكومة الوحدة الوطنية، توفيق الدرسي، إنه يتم نقل الحالات الطارئة الناجمة عن حادثة حريق صهريج الوقود، عبر جسر جوي من مطار سبها إلى مطار معيتيقة الدولي عبر طائرات جهاز الإسعاف.
وأصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، تعليماته لوزيرة الخارجية، ووكيل وزارة الصحة، ووكيل وزارة الحكم المحلي، بحكومته، ورئيس جهاز الإسعاف الطائر، بالتوجه لبلديتي سبها وبنت بيّة، للعمل على نقل المصابين.
المصدر: طرابلس – البيان